هذا  بيان للناس نعرب فيه عن إستنكارنا  بأغلظ العبارات لممارسات المؤتمر  الوطنى  الهادفة  لوقف مساعى القوى  السياسية الجادة لتحقيق تطور  ديمقراطى حقيقى فى  البلاد و تمسكه بالقوانين سيئة  الصيت المقيدة للحريات العامة و تعطيل  خطوات تنفيذ إتفاقية السلام  الشامل و جهود التوصل لحلول جذرية  لمشكلة  دارفور و بقية أقاليم الوطن  المهمشة.
 
إننا  إذ نعلن عن دعمنا وقوفنا الكامل  مع كل الأصوات الشريفة الداعية لإحداث  هذه  التطورات الجادة فى مسيرة الوطن نناشد كافة القوى السياسية الحية و التى تضع مصلحة البلاد العليا فى  صدر أولوياتها كما نناشد كل شرائح  الشعب  السودانى الذى ظل يرزخ تحت نير  حكم المؤتمر الوطنى و نظامه الديكتاتورى  البغيض و ممارساته القمعية السافرة خلال العشرين عاما الماضية للإنتفاضة لوضع حد لكل هذه الممارسات فما عادت الأوضاع فى سودان اليوم تحتمل مزيدا من الصبر أو الإنتظار.

  لقد بلغ السيل الزبى و وصلت معدلات  الإستهتار بقيم الشعب و كرامته و
 حرياته الدستورية و القانونية درجة تجاوزت حدود المعقول فى ممارسات
 نظام المؤتمر  الوطنى القمعية  ضد  المشاركين فى المسيرة السلمية التى نظمتها القوى  الوطنية الممثلة فى تحالف مؤتمر  جوبا و غيرها من القوى السياسية يوم الإثنين الماضى. إننا نشجب بالصوت  العالى قيام أجهزة الأمن و الشرطة بالإنتهاك الواضح و غير المبرر  للقانون و الدستور و ذلك عن طريق  تسخير  إمكانياتها  لقمع الجماهير و منعهم من التعبير عن حقوقهم
 الدستورية و إعتقال قادة المسيرة السلمية بل و تعذيب بعضهم فى سابقة غير معهودة فى  تاريخ الشرطة السودانية فى أن تشمل هذه الممارسات نفرا كريما من  الدستوريين و حاملى الحصانة الدستورية ممن هم فى قامة أشخاص
 مثل باقان أموم و ياسر عرمان و وزير الحكم الإقليمى فى ولاية الخرطوم و نائب  والى  الخرطوم و غيرهم من قادة الأحزاب  السياسية و ناشطيها.

 لئن  دلت كل هذه الممارسات المستهجنة سياسيا و أخلاقيا من نظام يدعى
 إمتلاك  ناصية الأخلاق ويرفع شعارات من  قبيل " هى لله لا للسلطة و لا
 للجاه " على  شىء فإنما تدل على خواء فكرى مشين  ناهيك عن التمشدق بتمسكه بأهداب  القيم و الأخلاق و الدين. فضلا عن كل ذلك  فإن مثل هذه الممارسات إنما تنهض  دليلا  كافيا على أن المؤتمر الوطنى ليس  جادا فى إدعاءاته الكاذبة بإجراء إنتخابات حرة و نزيهة فها هو ذا يسقط فى أول إمتحان عملى لإثبات  المصداقية فكيف لنا أن نتوقع إجراء إنتخابات
 حرة و نزيهة و النظام قابض على كل مقاليد السلطة و مفاصلها  بما
 فى ذلك سلطة الإشراف الفعلى على  الإنتخابات  ويقدم هكذا على تكميم الأفواه و ترتعد فرائصه من مجرد مسيرة سلمية للتعبير  السلمى عن الرغبة فى إحداث تحول ديمقراطى حقيقى بل و تقوم بإعتقال أطقم الأجهزة الإعلامية المحايدة وتصادر أشرطتهم و ادوات عملهم  و  هى  تحاول القيام بدورها
 الطبيعى فى تغطية حدث سياسى عادى ؟
 
 من  جانب آخر فإن الأحزاب و التنظيمات  السياسية الموقعة على هذا البيان و هذا النداء تناشد جميع السودانيين فى المملكة المتحدة وايرلندا
 للمشاركة فى المظاهرة السلمية التى تقرر تسييرها امام السفارة السودانية بلندن يوم السبت الموافق 12 ذيسمبر الجارى فى تمام الساعة الحادية عشر ظهرا و ذلك للتعبير عن دعمنا ووقوفنا مع جماهير الشعب السودانى وشجبنا لممارسات نظام حزب المؤتمر الوطنىالقمعية.

 أخيرا نعلن للجميع عزمنا على الصمود و إستمرار الجهود  المشتركة بين
 كل أحزاب و تنظيمات هذا التحالف الوطنى العملاق فى سبيل العمل الجاد و
 المضنى نحو تحقيق أهدافنا المشتركة المتمثلة فى تحقيق تحول ديمقراطى حقيقى فى
 بلادنا إستشرافا لبناء سودان حر ديمقراطى يتخذ من التعددية الحزبية و الحكم الديمقراطى وسيلة سياسية وحيدة لتحقيق أهدافنا فى تحقيق السلام و
 التنمية و الإستقرار و الوحدة الوطنية.
  
 احزاب التحالف
 حزب الامة القومي
 الحزب الشيوعي السوداني
   الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل
  الحركة الشعبية لتحريرالسودان
 حركة القوى الجديدة الديمقراطية  (حق)
  حزب البعث السوداني
 حركة العدل والمساواة السودانية
 التحالف الوطني السوداني
 حركة تحرير السودان ( وحدة جوبا)
 مؤتمر البجا
 تضامن ابناء جبال النوبة
 التحالف الفدرالي الديمقراطي السوداني
 حركة العدل والمساواة الديمقراطية
 المؤتمر الشعبي